التناغم التام بين الزوجين والتطابق في كل شيء قد يؤديان إلى الملل والفتور في العلاقة، الأمر الذي يكسب الخلافات الزوجية نقطة لفائدتها، بإعتبارها تمتلك بعضا من البهارات التي تعطي دفعة جديدة للحياة بين الطرفين، لكن مع الحرص على التحكم في حجم هذه الخلافات وتوقيتها.
وينصح المختصون بإتّباع القواعد التالية التي تضمن مشادات ناجحة وفعالة من دون ترك تأثيرات عميقة على استمرار الحياة الزوجية:
1-الإبتعاد عن الدموع :
تمثل الدموع أحد الأسلحة النمطية التي تلجأ إليها النساء، غير أنها لا تضمن لهن الفوز ، صحيح أن بعض الدمعات هنا أو هناك يمكن أن تحدث تأثيرا ما، ولكن من غير المسموح للنساء اللجوء إلى هذا السلاح في كل مرة، لأنه يفقد سحره وتأثيره على الرجل، بل قد يأتي برد فعل عكسي، فبدلاً من جعل الرجل أكثر رقة أمام هذه الدموع يثور أكثر، لأن الرجال يشعرون أمام الدموع المنهمرة من عيون زوجاتهم أنهم بلا حيلة، لهذا يختارون أسلوب الهجوم.
2-الإبتعاد عن المشادات الساخنة:
يلجأ كثير من الأزواج إلى المشادات الساخنة التي يستخدم فيها الطرفان كل الأدوات المتوافرة بين أيديهما، غير أن المختصين النفسيين والإجتماعيين يشددون على تجنب تقليد كل ما يرونه فى الأفلام من نوعية هذه المشاهد، فبدلاً من أن ترمي الزوجة بأطباق المطبخ في وجه زوجها ،عليها التفكير بأنها لن تستطيع تقديم الطعام في المساء، لأنها فرطت بها بهذه الطريقة، وبالتالي المفروض ضبط النفس واختيار الحلول البناءة.
3-لا للصياح:
إذا شعر الزوج أو الزوجة بالرغبة في الصراخ بوجه الآخر فليفعل ذلك، غير أن التجارب العديدة أثبتت أن الحديث بهدوء ومباشرة حول القضية المختلف عليها، يكسب الطرف المتحدث إعتبارا وإحتراما أكثر من الذي يصرخ.
4-ممنوع الإهانة :
يجب على الطرفين أن يبتعدا تماما عن إستخدام العبارات أو الألفاظ البذيئة،أو أن يتبادلا السب والشتم، لأن من يستخدم الشتائم والإهانات عادة يكون من النوع الذي لا يمتلك الحجج والذرائع، أو أن مستواه التعليمي والثقافي منخفض.
5-يجب منح الطرف الآخر الفرصة للكلام :
إذا كان أحد الطرفين يريد حلا للمشكلة أو القضية موضوع الخلاف، فعليه أن يعطي الفرصة لشريك حياته بأن يتحدث وأن يستخدم حججه و مبرراته والدفاع عن نفسه، أما ممارسة الصراخ والقذف بالأشياء فلن يؤديا إلى نتيجة،ومن المهم بمكان هنا ترك الطرف الآخر يتحدث من دون مقاطعته، ثم الرد على مبرراته، لأن مايضمن الفوز في الاشتباك المنزلي هو تقديم الحجج والذرائع وليس رفع الصوت .
6-ينبغي عدم العودة للخلافات القديمة:
يعتبر المختصون النفسيون والإجتماعيون أن اللجوء إلى الأخطاء أو الأفعال السلبية التي تمت في الماضي وإشهارها بوجه شريك الحياة، مثل توجية ضربة تحت الخصر، وأنها ذخيرة عمياء لا تحل شيئا، ولهذا يتعيَّن على المرأة أن تتجنب القول لزوجها، أو بالعكس، أشياء سلبية عن ماضيه أو ماضي أهله أو الحديث عن تربية الأطفال أو المال، والإلتزام بموضوع الخلاف.
7-ينبغي تجنب التصارع والخلافات أمام الأبناء أو الناس بصفة عامة:
حاولوا تجنب الخلاف أمام الناس وفي الأماكن العامة،أو أمام الأطفال لان هذا الامر يسيء الى الرجل والى المرأة على حد سواء،كمايؤثر تأثيراً سلبياً على الأبناء، وينصح بعدم إشراك الصديقات أو الأصدقاء أو أفراد العائلة في هذه الخلافات الزوجية.
8-تجنب الحركات والتعابير المزعجة:
ينصح أثناء الخصام والمشادات العائلية الإنتباه إلى الحركات والتعابيرالمزعجة .
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.